كشفت الحكومة اليمنية على لسان وزير الصحة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع أنها وجهت خطاباً رسمياً من وزارة الصحة إلى رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبد المجيد الزنداني بهدف مساعدته في تسجيل مشروعه البحثي والطبي والمتعلق باختراعه لعلاج مرض الإيدز.
وأضاف الوزير راصع أن وزارته ستعمل بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لضمان تسجيل براءة الاختراع باعتبار ذلك الإنجاز العلمي "إذا ما تحقق" إنجاز يمني ومحسوب لمواطن يمني وسيكون محل رعاية كاملة من قبل الدولة ، مشيراً إلى أن الوزارة حتى الآن لم تتلق أي رد من الشيخ الزنداني رغم مبادرة الوزارة وتشكيل فريق طبي متخصص تم إيفاده إلى الزنداني وقد استمعوا إليه وطلبوا منه تقديم بحثه العلمي الطبي ليتم إرساله إلى منظمة الصحة العالمية وضمان تسجيله إلا أن الوزارة لم تتلقى أي رد على كل تلك المبادرات "حسب موقع سبتمبر العسكري".
وقال الدكتور عبد الكريم راصع أن الوزارة عرضت على الشيخ الزنداني أيضاً جلوس فريقه الطبي والعلمي العامل معه مع فريق طبي متخصص من قبل الوزارة لمناقشة خلاصة البحث العلمي والبدء بالخطوات الرسمية وإجراءات تسجيله كمشروع بحثي علمي .
ورحب الدكتور عبد الكريم راصع بكل إنجاز علمي يقدمه مواطن يمني تستفيد منه البشرية وفي أي مجال , مكرراً دعوته للشيخ الزنداني التفاعل مع مبادرة الوزارة في مساعدته وإزالة كل المخاوف والشكوك التي تساوره حول ضمان تسجيل مشروعه العلمي هذا باعتبار أن الدولة ستصبح هي المسؤولة أمامه في حماية مشروعه واختراعه العلمي.
وكان الشيخ الزنداني دعا أواخر آب "أغسطس" الماضي الأمم المتحدة التي قال بأنها تنفق الأموال الطائلة على مرض الايدز دون التوصل إلى نتائج مبشرة ، دعاها للاستفادة من الأبحاث التي قامت بها جامعته في هذا المجال والتي قال أنها أثمرت عن اختفاء الفيروس تماماً من 20 حالة من مرضى الايدز.
وأكد الشيخ عبدالمجيد الزنداني عضو مجلس الرئاسة الأسبق على استعداد جامعته لاستقبال الباحثين والعلماء من أي جهة عالمية للتأكد من صحة ما حققته من نجاحات في علاج هذه الأمراض المستعصية ، معتبراً إعلانه عن نتائج البحوث رسالة إلى الأمم المتحدة للاستفادة من النتائج الايجابية التي حققتها الجامعة في هذا المجال.
وأعلن الزنداني ما وصفها بالنتائج الايجابية التي حققتها الجامعة في جانب البحث العلمي في مجالات أمراض الكبد والسرطان إضافة إلى مرض العصر "الايدز".
وكان الشيخ عبد المجيد الزنداني (وهو صيدلي في الأصل) قد أكد في نيسان "إبريل" 2004م أنه حقق نجاحا في التوصل لعلاج لمرض الإيدز، وقال: إنه بعد دراسات استطلاعية ومنهجية توصل إلى هذا الدواء الذي أشار إلى أنه حقق نجاحا بنسبة 62% من المرضى الذين أعطي لهم، مؤكداً أن ما يميز هذا الدواء أنه يقضي على الفيروس في الدم بصورة سريعة، وبدون أضرار جانبية.
وعن طبيعة الدواء قال الزنداني إنه عشب وأجريت المختبرات المعملية له في الأردن وألمانيا، وأوضح أن المرضى الذين جرب عليهم بعضهم يمنيون وبعضهم من خارج اليمن.
وأشار إلى أن دراسات أجريت لمعرفة هل تعود الفيروسات المسببة للمرضى في حالة توقف العلاج، "لأن الفيروس قد يختفي في الدم ويكون موجودا بالأنسجة" وهذا باعتقاده ما يدلل على أن الدواء قد يستلزم أخذه مدى الحياة.
وفي الحفل الذي أقامته وزارة الصحة العام والسكان بمناسبة اليوم العالمي للإيدز مطلع ديسمبر 2004م أكد الشيخ الزنداني مجدداً أنه توصل مع بعض العلماء الذين يعملون في مركز أبحاث جامعة الإيمان إلى علاج جديد يقضي على وباء فيروس المناعة المكتسبة (الإيدز)، مشيرا إلى انه تمكن من علاج 4 حالات مصابة بهذا المرض في اليمن (ثلاث نساء ورجل) وان أعراض الإيدز قد اختفت من المصابين تماما.
وقال الزنداني في كلمته التي ألقاها في الاحتفال إن إحدى تلك الحالات ثبت خلوها من الفيروس من خلال الفحص الذي تم في خارج اليمن فيما قامت الجامعة بإرسال عينات من الحالات الثلاث الأخرى لفحصها وتحليلها في الخارج والتأكد من خلوها من هذا الوباء الخطير (الإيدز).
وأضاف: إنه وزملاءه حققوا أيضا نجاحا نسبياً ومتقدماً في علاج فيروس الكبد(c،b) بنسب متفاوتة، وكذلك مرض السكري، تاركا الخوض في تفاصيل أكثر لهذه الأمراض إلى مناسبة أخرى خاصة بهما.