اختيار هادي رئيسا للجمهورية من قبل الشعب أطاح بالمشاريع الانقلابية

اختيار هادي رئيسا للجمهورية من قبل الشعب أطاح بالمشاريع الانقلابية
الأربعاء, 07-مارس-2012
الرأي الثالث/خاص:تقرير- عادل عبدالاله -
في الوقت الذي عبر فيه اليمنيون عن تمسكهم بالنهج الديمقراطي وحرصوا على ترجمته في الـ 21/من فبراير بانتخابهم المشير عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية اليمنية إلا إن بعض القوى السياسية والزعامات القبلية ما تزال تتجاهل إرادة الشعب اليمني وتتعمد مصادرة حقه في اختيار الكيفية والآلية التي يراها لتجسيد مبدأ التبادل السلمي والسلس للسلطة ، واختيار حكامه وممثليه والحفاظ على كيانه ونهجه السياسي والديمقراطي وإنجازاته ومكتسباته الوطنية في شتى المجالات ، وهو التجاهل الذي عبرت عنه مواقف مثل هذه القوى السياسية والزعامات القبلية منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي يبدوا انه لم يكن يعنيها منها إلا استبعاد الرئيس علي عبدالله صالح أما ما عدى ذلك من نتائج فإنها ترى انها غير معنية وغير ملزمة بها بما في ذلك النتيجة التي تؤكد ان المشير هادي رئيس الجمهورية حظي بثقة الشعب اليمني وأصبح يمتلك الشرعية والحق في إدارة شئون الدولة ولم يعد هناك ما يشير إلى وجود فراغ سياسي أو مخاطر من انهيار الدولة أو مؤسساتها سياسيا إذا ما راجعنا المواقف السياسية بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المبكرة فسنجد أن بعض القوى السياسية والزعامات القبلية لم تتغير مواقفها تجاه المتغيرات التي شهدتها اليمن بل أنها ما تزال تتنفس في تعاملاتها بنفس العقلية ونفس الآلية التي كانت تعلنها قبل الانتخابات ، وعلى الرغم من أن اليمنيين تنفسوا الصعداء بخروجهم من أزمة سياسية طاحنة بعد توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وانتخاب رئيسا للجمهورية إلا أن هذه القوى تتعمد التعامل مع كل هذه المتغيرات بالعقلية الثورية والانقلابية وهو ما تسعى لأن تفرضه على حكومة الوفاق الوطني وعلى الرئيس هادي وتحاول تنفيذ أجندتها وأهدافها ومشاريعها السياسية من خلاله ، ولا تدرك أن أصوات الناخبين التي أوصلت المشير هادي إلى السلطة أطاحت بكل المشاريع والأجندات الثورية الانقلابية ومثلت استفتاءً قال فيه الشعب لا للثورة التي يسعى الانقلابيون من خلالها للسيطرة على السلطة ونعم للديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة .