اليمن اليوم وطن يبحث عن استقراره وامن لمواطنيه
الاحد, 04.08.2012, 10:42am (GMT+3)
أبين برس / خاص
لاشك ان اليمن بما فيه من تنوع في التضاريس والمناخ ومايمتلكه من مقومات وثروات معدنيه ونفطيه وبحريه وزراعيه , جعلته موضع اهتمام وتركيز من قبل العديد من دول الاقليم والمجتمع الدولي , واصبح جاذباًللكثير من مراكز القوة الاقتصاديه التي تسعى لايجاد موطئ قدم لها فيه وكل بالطريقه التي تمكنه من تحقيق ذلك ..وهذه العوامل والدوافع ونظرة الاخرين تجاه اليمن لم تكن مساعده في تهيئه الاجواء داخلياً وخلق بيئه ملائمه تمكن اليمن من الاستفادة منها والولوج في وضع استراتيجيه سياسيه واقتصاديه واضحه المعالم والاهداف من خلالها ممكن ان يتم تسخير كل هذه المقومات والامكانيات ومن خلال سياسه اقتصاديه تضع في اولوياتها جذب الاستثمارات الخارجيه اقليميه ودوليه , من اجل النهوض بمستوى المجتمع معيشياً واقتصادياً وتنموياً والتركيز على بناء الانسان وخلق قاعدة واسعه من الكفاءات والمهارات الشبابيه المتعلمه والقادرة على البناء والتطوير ومواصله المسيرة التنمويه الشامله والسير بخطى واثقه لمواكبه العصر ومايشهدة من تقدم متسارع الايقاعات في مختلف المجالات .
ولكنها (أي هذه العوامل والمقومات ) فتحت شراهه وطمع العديد من قوى المجتمع في الوطن وجعلت منها ادوات معطله ومنفرة بسبب ما اتبعته من طرق وفرض الامر الواقع والسيطرة على هذه المقومات وتسخير عائداتها لصالحها ولتقويه مراكزها ونفوذها , وحرم ابناء الوطن من خيرات الارض واوجد هذا فوة شاسعه بين عامه الناس ومراكز القرار والسطوة في المجتمع ومع هذه العلاقه الغير متوازنه والمختله انتشرت ظواهر الفساد ونهب مقدرات الامه وبرزت فئات تزداد كل يوم غناء وقوة وبالمقابل ازدادت فئات المجتمع الاخرى , والتي تمثل الغالبيه العظمى فقراً وتخلفاً, ونتج عن ذلك طوابير من العاطلين والمعوزين والمتسولين والمنحرفين , وتفشت الجريمه واعمال التخريب والاختلالات الامنيه والفوضى , وتهيئه الظروف والبيئه المناسبه للاختراقات للقوى الظلاميه والارهابيه التي وجدت ظالتها ومايساعدها على تحقيق اجندتها واهدافها بكل يسر , مازاد الطين بله , واثر سلبا على الحياه العامه واربك كل جهد وتحرك وطني نحو ايجاد البيئه الصحيحه للتنميه الحقيقيه واجهض صدق النوايا واصلاح الاوضاع والنهوض بالوطن اقتصاديا وتنمويا وثقافيا وسياسيا وتوفير الاجواء الامنه والمستقرة وبناء المستقبل المنشود ..
ولعلنا اليوم في وضع لايحسد عليه في كل اتجاهات الوطن , ينذر بالانهيار والسقوط في اوحال لايمكن التكهن بنتائجها واثارهاعلى المجتمع والوطن اذا لم تتم المراجعه الصارمه , ووقف زحف ادوات وعوامل الاختلالات والوقوف بقوة وصدق امام استفحالها , من خلال رص الصف وتوحيد الجهد واخلاص النوايا واعادة الاعتبارللوطن وكل ابنائه التواقين الى الحريه والكرامه والازدهار , وتغليب المصلحه العليا وتحكيم العقل والعودة الى الحق والتخلي عن الانانيه والاستعلاء والاستقواء ..
فالوطن اليوم لم يعد بحاجه الى مزيد من التناحرات وتصفيه الحسابات والتمترس والمواجهه , والشعب قد انهكته السنين والاحداث وصراعات الاقوياء ولابد من عودة الحياة الى طبيعتها , وفتح صفحه جديدة من العمل البناء والتنميه الحقيقيه وتوفير الاجواء الامنه والمستقرة وبناء الدوله المدنيه ..