موضوع: القصة الكاملة لتيار ليبرالي بمخالب طائفية. السبت 18 يونيو 2011, 1:01 pm
القصة الكاملة لتيار ليبرالي بمخالب طائفية.. برلماني كويتي: الخيواني والمقالح وأمل الباشا أدوات بيد إيران لتسويق الحوثيين السبت, 18-يونيو-2011 نسيم حمود آسفة جداً إن كان أحد من القراء قد يشعر أنني جرحت مشاعره لكنني أكتب هذا وكلي خوف من أن يصاب بلدي بنار حرب طائفية ستصل إلى كل بيت.. ومتمنية من جميع المثقفين العمل بكل إخلاص لإقناع الخيواني - الذي أجل وأحترم وطنيته- بالتحول باتجاه مشروع مصالحة بين الزيدية والسنة بمن فيهم الفرقة والإصلاح والسلفيون المعتدلون..
في البداية أنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة في أي شيء إلا بوجود قرائن وأدلة، كما أنني جداً مدمنة على متابعة أخبار اليمن، وخاصة ما ينشر في “الفيس بوك”.. أزور الكويت هذه الأيام وألحظ مدى اهتمام الكويتيين واليمنيين قبلهم بأوضاع اليمن, وما أثار انتباهي هو حديث أحد البرلمانيين الكويتيين عن النفوذ الإيراني المتزايد في اليمن سواءً عبر مقربين من النظام الإيراني أو عبر مؤسسات دينية, وعن تأخر دول الخليج في إنقاذ اليمن.. كان الرجل يتحدث بلهجة صادقة.. حاولت استفزازه ورغم نظرات والدي لكنني سألته: وما دخل إيران إذا كان الواضح أن أدوات السعودية هي الأقرب اليوم من حصاد بذرة الثورة؟!!.. رد عليَّ مبتسماً: قد يكون هذا هو الظاهر.. لكن يا ابنتي أنت لا تعرفين طريقة الإيرانيين في العمل!!.. نظرت إليه بارتياب قائلة: أشم نفساً طائفياً غير منطقي.. يا ابنتي صدقيني ان الأمر ليس كما تتصورين، ثم بدأ يسرد لي أدلة ويؤكد لي أن إيران اليوم أكثر الرافضين لنجاح الثورة اليمنية.. وأنهم يقودون ثورة مضادة كما تفعل السعودية.. أصدقكم أنني لم أعر كلامه أي انتباه.. لكن خبرين قرأتهما بالأمس في “مأرب برس” أثارا انتباهي وذكراني بكلام الصديق الكويتي، الخبران أحدهما يتحدث عن بيان لمنتدى الشقائق يدين الفرقة الأولى لاعتدائها على عبدالكريم الخيواني, والخبر الثاني عن بيان للنقابة يدين الاعتداء على مراسل “الحرة” مختار الشرفي.. طبعاً أنا جداً متألمة لما أصاب الأخوين والصحفيين الرائعين، لكنني متألمة أيضاً أن الاعتداء على الخيواني حظي باهتمام إعلامي أكثر مما حظيت الإعتداءات السابقة على الخيواني من الأمن القومي.. المهم أنني استعدت بعض الذاكرة مما حدثني به النائب الكويتي، وبدأت أراجع بعض الذكريات.. طبعاً هنا سأتناسى كون مختار الشرفي يعمل - كما يتحدث الكثيرون - بنفس طائفي كمراسل لـ”الحرة” وكأنه يعمل في قناة “العالم” وهذا أمر مشروع، لو لاحظنا طريقة عمل “الجزيرة” التي تعمل بنفس إخواني وناصري.. المهم أنني تذكرت مقالاً كتبه محمد المتوكل رئيس المشترك السابق بعد انضمام الفرقة الأولى للثورة مباشرة، دعا فيه لمواصلة الرئيس الحكم إلى نهاية 2013 مع أبنائه إذا كان سيضمن انتقالاً سلمياً للسلطة.. للأسف الرجل صاحب الخبرة الطويلة لم يطق صبراً حتى أفصح عن مخاوفه وأمانيه.. ذكرت أيضاً حديث الصديق الكويتي ولا أدري عن صحة ما يقوله مستنداً على أقوال لأصدقائه النواب الشيعة عن استخدام إيران نفس أسلوب فرنسا في إنشاء مراكز ثقافية في معظم دول العالم حتى دول أمريكا الجنوبية، وتحدث عن نفوذ إيران الثقافي في اليمن وليس العسكري ممثلاً بالحوثيين.. لقد تحدث عن تواصلهم بالخيواني وأمل الباشا منذ سنين ومحاولتهما أن يكونا الجناح الليبرالي في التيار الشيعي، ومحاولتهما تسويق الحوثيين كمدنيين أمام العالم, ورغم عدم تجاوب الحوثيين معهما إلا أنهما عبر أجنحة في مؤسسات إيرانية دينية وثقافية استطاعا التسويق للطائفيين في الوسط الإعلامي اليمني استناداً إلى آلة إعلامية ومالية كبيرة.. وتحدث عن محاولة الخيواني السيطرة على توكل كرمان حتى لا تكون مثالاً جيداً للحركة الإخوانية، كما استطاع الخيواني والمقالح التسويق داخل التيار اليساري وبعض المتساقطين من التيار الناصري، وعبر تأسيس منظمات وتحالفات مدنية مدعومة من منظمات أجنبية في أوربا لكنها مرتبطة مالياً بإيران.. الكلام كثير ومخيف لكن ما نسمعه اليوم مما يدور في الساحات وإثارة اعتداءات مزعومة عن الفرقة وسط تعتيم على عمليات اغتيالات واسعة تنفذها جماعة الحوثيين في الجوف ضد قيادات إصلاحية مع تحالف غير ممنهج بين الطرفين في الساحات، كل هذا يبدو مخيفاً وأكثر ضبابية ومؤشراً إلى مسلسل طائفي مخيف، سيكتوي منه الجميع خاصة إذا عاد التيار السلفي داخل الإصلاح للظهور، مستفيداً من الهجوم الذي يتعرض له الإصلاح على كل الأصعدة.. يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا مما ينتظر اليمن بعد صالح، ويحمل مشروعه ليبراليون بأدوات طائفية.