أخبار اليمن - خاص - بينما تتقلب العاصمة صنعاء على جمر هدوء مخيف إثر يوم عاصف اختلط فيه الدم بالرصاص نشطت حركة دبلوماسية يقودها سفيرا واشنطن والرياض بين فرقاء الأزمة وأطراف الصراع لإخماد جذوة حرب أهلية عقب ساعات من اندلاع جولتها الأولى وسط العاصمة.
وطبقا لمصادر مطلعة فإن اتصالات إقليمية ودولية تزامنت مع تحرك رؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين بصنعاء وما زالت تواصل جهودها حتى صباح الاثنين للحيلولة دون توسع رقعة المواجهات العسكرية وتطورها إلى حرب شاملة.
المصادر ربطت بين حالة الهدوء الحذر التي دخلته العاصمة منذ منتصف الليل والتحركات الماراثونية للوسطاء والاتصالات الخارجية وكشفت المصادر أن الرئيس علي عبد الله صالح أدار اتصالات مكثفة مع الداخل والخارج في الاتجاه ذاته لكبح الحرب وتفعيل خيار التسوية السياسية السلمية قطعا للطريق على تجار الحروب المتضررين من الانفراج الذي لاحت بوادره في أفق الأزمة اليمنية مطلع الأسبوع الجاري عقب تفويض صالح لنائبه عبد ربه منصور هادي بالحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية.
وكانت أولى ملامح التحركات الديبلوماسية قد ظهرت بتصريح لمصدر سعودي أكد فيه أن نائب الرئيس هادي سيوقع على المبادرة الخليجية خلال اليام القليلة القادمة .