صالح قطع عنكم الماء والكهرباء والوقود !
الثلاثاء, 07-يونيو-2011
لحج نيوز - فكرة جيدة لحج نيوز/كتب:سعيد عزيز -
حدوته "إخوانية" يستخف بها الشعب. ، الكهرباء تعود بعد ساعة من مغادرة صالح اليمن !! تحت هذا العنوان الدراماتيكي و" الأكشن" اتحفت وسيلة اعلامية تابعة لحزب الاصلاح – الاخوان المسلمون في اليمن – قراءها متوقعة ان تتقطع الايدي تصفيقا و الافواه صراخا وصفيرا لهذه الحقيقة التي تفردت بكشفها وجسدتها على الواقع لدرجة ان اقسم مواطن بسيط قابلته في وسيلة مواصلات عامة بأغلظ الإيمان ان ازرار قطع الكهرباء والماء والوقود موجودة في القصر الرئاسي وفي مكتب الرئيس!
اي رئيس ذاك الذي يخاصم شعبه ويزيد من سخطهم عليه ..!
اقول ان المواطن اليمني ليس بهذه الدرجة من السطحية والسذاجة والتقبل لكل الحركات البهلوانية حتى وان لامس هذا الواقع الذي حدث بالفعل ، فقد عادت الكهرباء الى العاصمة وبقية المدن لتكشف كم تجنى المشترك بحق هذا الشعب تحت اغراض تصفية حسابات مع الرئيس على حساب المواطن.
لقد حرص اللقاء المشترك على الضغط على الحزب الحاكم من خلال المواطن ، حيث تكفلت خلاياه من قيادات وقواعد قبلية او سياسية بصنع الفوضى وقطع خطوط الإمدادات للخدمات الضرورية من مصادرها ناهيك عن تفجير خطوط النقل الكهربائي والنفطي في اكثر من مناسبة تتوتر فيها العلاقات بشدة بين الحاكم والمشترك.
أقسم ان احد الزملاء الذين يجيدون التوقعات قالها لي مع انباء سفر الرئيس صالح للرياض لتلقي العلاج جراء الحادث الاجرامي الغادر ، حيث قال بالحرف الواحد ، بانشوف بكره ان الازمة راح تنتهي لان المشترك مرتاح مما حدث ويشعر بالانتصار وبالتالي ستعود الكهرباء والغاز والبترول والديزل عشان يقولوا للمواطنين شوفوا ايش كان صالح يفعل بكم..
اليوم تذكرت كلامه وانا اقرأ الخبر في وسيلة اعلام الاصلاح ، فاتصلت به وقلت له ان تصلح " عوبلي" جديد في صدق التوقعات. فاجابني ضاحكا .. ولا عوبلي ولا شي .. هذه عمايل الاصلاح ويعرفها الجميع.
نعم ، المشترك – وحزب الاصلاح خصوصا اراد ان يوصل رسالة ويفهمها اليمنيون كما اراد ، لكن رسالته قد وصلت وفهمها اليمنيون بعكس ما ارادوا تماما .. المشترك سبب كل المشاكل .. و مصدر لكل المعاناة.
لم يحدث أي تغير في سياسة نظام وحكومة الرئيس صالح منذ مغادرته .. وصالح ما يزال يملك في غيابه كل مقاليد الحكم في البلاد التي ملكها في حضوره ، فكيف عادت الكهرباء وعاد البترول والغاز هكذا فجأة ..
بئس السياسة ، انها تميع القيم والفضيلة ، وتستبيح الكذب والتدليس والزيف ، وبشكل اكبر ومفضوح عند تلك التيارات التي تدعي التدين والالتزام.