عبده الحزمي مراقب عام للمنتدي
عدد المساهمات : 1608 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: أزمة "الرحيل" تفجر معارك ضارية وسط مجالس النساء الأربعاء 02 نوفمبر 2011, 1:39 pm | |
| أزمة "الرحيل" تفجر معارك ضارية وسط مجالس النساء الثلاثاء, 25-أكتوبر-2011 ( الوطن ) - ما ينقله الإعلام من مواجهات عنيفة يوميا في الساحة اليمنية لا يمثل سوى نصف المشهد القتالي بين مؤيدي النظام وبين المطالبين بإسقاطه, فهناك معارك لا تقل عنفاً وضراوة عن معارك جولة "كنتاكي" وحي القاع والزراعة والحصبة بصنعاء بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح وبين القوات الموالية للمعارضة وان اختلفت أسلحتها وشخوصها من بينها المعارك النسائية بين مؤيدات متعصبات إلى حد الجنون للنظام وبين معارضات غاضبات عليه.
وتجاوزت هذه المعارك في حدتها وسخريتها تصريحات نائب وزير الإعلام عبده الجندي مقابل تصريحات المتحدث باسم أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة محمد قحطان وما يرد على لسلاني خطيبي جمعتي الستين المعارضة والسبعين المؤيدة منذ تفجر الأزمة في فبراير الماضي.
وتضاف إلى هذه المعارك المشاكل الاجتماعية التي سببتها الأزمة ووصلت في بعض الحالات إلى قتل الأقرباء وحالات طلاق, فهذه الأزمة أو بالأصح الحرب, أفسدت الكثير من المناسبات الاجتماعية وشوهت الصورة الجميلة للأعراس واللقاءات الاجتماعية العادية وطغى الحديث والتكهنات فيها عما سيحدث في الغد على كل حديث ومجلس وخلق حالة من الخصومة والعداء بين الأخ وأخيه والجار وجاره والأب وابنه والزوج وزوجته.
ومن بين حالات الاقتتال الأسري والمشاجرات النسائية, التي رصدتها قتل رجل لاثنين من أقاربه في إحدى المحافظات بسبب تعليقهما صور صالح في منزلهما, فيما تعرض ثلاثة شبان من محافظتي ذمار وإب للطرد على أيدي آبائهم المؤيدين لصالح لإحضارهم زوجات معارضات للنظام من ساحة التغيير بصنعاء ومنعوهم من دخول منازلهم وتبرأوا منهم, في حين تخلص يمني من زوجته الأولى مع أولادها ووضعهم في ساحة التغيير للمشاركة في الاعتصامات والتظاهرات المطالبة بإسقاط النظام للزواج من أخرى من ساحة التغيير ليقضي شهر العسل معها في منزله وسط صنعاء, بعد أن أقنع الزوجة الأولى بأن ما تقوم به نوع من الجهاد في سبيل الله لن يكون خاتمته إلا الجنة.
وبشأن المعارك النسائية المؤيدة والمعارضة, تشير صحيفة (السياسة) الكويتية في عددها اليوم نقلا عن مصادر نسائية خاصة الى أنها تجاوزت جدران المنازل والمجالس النسائية المعروفة بمجالس "التفرطة" ووصلت إلى "الحمامات البخارية" العامة حيث تم تسجيل اشتباكات نسائية عنيفة بالأيدي والأحذية بين نساء مواليات للرئيس وأخريات معارضات.
وقالت المواطنة "ه¯.س.م" إن سيدة إصلاحية في مجلس نسائي رمت قارورة زجاجية في وجه "منشدة" في مولد ديني أقيم لامرأة وضعت مولودها الأول فشجت وجهها لأنها دعت بالشفاء وطول العمر للرئيس, في حين أشهرت أخرى من حزب "المؤتمر الشعبي" الحاكم سلاح زوجها "الكلاشنيكوف" في وجه ضيفات لها معارضات لصالح وطردتهن من منزلها لأنهن عندما ظهر لأول مرة من السعودية على شاشات التلفزيون وعليه آثار الحروق بعد حادث مسجد النهدين, قلن إنه ليس هو بل استنسخ.
وكانت الحادثة الأبرز لعجوز مع إحدى قريباتها في مجلس نسائي مشابه عندما اشتد نقاشهن حول رحيل صالح من عدمه فغابت للحظة ثم عادت وفي يدها هراوة غليظة وهمت بضرب عجوز أخرى قائلة "لقد أنذرت بسنة صياما لشفاء علي عبد الله صالح ومن تريده أن يرحل فلترحل هي الآن من بيتي وليرحل حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر وكل الأغبياء في ساحة التغيير من البلاد".
إلى ذلك, استفز سائق حافلة في حي شميلة جنوب صنعاء امرأة طاعنة في السن تحمل صورة صالح وأخذ يردد شعار "ارحل" فما كان منها إلا أن لجأت إلى الحجارة وهشمت زجاج حافلته فلاذ بالفرار.
وأكدت شابة, فضلت عدم الكشف عن اسمها, أن رجلا أوصى زوجته وهي في طريقها إلى عرس نسائي بصنعاء القديمة بأن تضرب كل امرأة تسب الرئيس صالح أو تتعرض له بما يكره وشدد عليها أنها لو عجزت عن ذلك اتصلت به وسيحضر هو شخصياً للقيام بالواجب نيابة عنها!
وطلق رجل زوجتيه بالثلاث بعد أن اشتد الخلاف بينهما, ففيما كانت إحداهما مؤتمرية متعصبة لبقاء صالح في الحكم وإنهاء فترته الدستورية التي تنتهي في العام 2013 كانت الأخرى من "الإخوان المسلمين" معارضة لذلك وتطالب برحيله فورا. | |
|