عبده الحزمي مراقب عام للمنتدي
عدد المساهمات : 1608 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: تأملات في ما سمي بربيع الثورات العربية الأحد 25 مارس 2012, 12:40 pm | |
| د. عبده البحش تأملات في ما سمي بربيع الثورات العربية السبت 24 مارس 2012 18:44
بعد اكثر من عام مضى على ما سموه ثورات الربيع العربي , اتضح للكثيرين حقيقة اهداف تلك الثورات وأبعادها ومراميها , رغم حاجة المجتمعات العربية الى ثورات حقيقية , ليس بالطريقة التي جرت ولا بنفس الاسلوب الذي تم انتهاجه , نحن كنا بحاجة الى ثورات واعية منظمة معلومة الاهداف واضحة المعالم سليمة النية . نحن بحاجة الى ثورات حقيقة وما زلنا بحاجة ماسة الى ثورات وطنية نابعة من حاجات الامة ملبية لتطلعاتها وأمانيها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة , نحن بحاجة الى ثورات تعيد للأمة كرامتها المدهوسة وثرواتها المنهوبة ومجدها المهدور وحريتها المصادرة ومقدساتها المستباحة وأرضها المغتصبة. ان طبيعة انظمة الحكم في بلادنا العربية تتحمل الوزر الاكبر في كل ما حدث ويحدث من اختراق للأمة العربية من قبل اعدائها التاريخيين سواء الصهاينة او الغرب الصليبي الذي استمر عبر التاريخ يشن حملاته العسكرية على بلادنا العربية كلما اتيحت له الفرصة حسبما هو موثق في كتب التاريخ التي تتحدث عن الحملات الصليبية وفظائعها المروعة بحق ابناء الامة العربية. الربيع العربي المزعوم وللأسف الشديد لم يكن إلا حملة صليبية جديدة على الامة العربية لكن بطرق وأساليب ووسائل جديدة لم تكن معروفة ولا معهودة من قبل , وكان هيكل قد عبر عن ذلك في البداية عندما قال انما يجري من احداث في الوطن العربي هي سايكس بيكو جديدة لإعادة تقسيم المنطقة من جديد ونهب خيراتها وثوراتها , وفعلا كان هيكل يقول الصواب والحقيقة المرة التي تدمي قلب كل وطني وقومي يرى امته تتمزق وتتشرذم على يد ابنائها المفتونيين بهوس الربيع العربي. ومثلما تم الجام هيكل بضغوط دولية ومحلية للكف عن مثل هذه الطروحات تم الجام العديد من القنوات التليفزيونية والمحطات الاذاعية والمؤسسات الصحفية عن ترويج مثل هذه الطروحات ايضا لتمرير المؤامرة الخبيثة على امتنا العربية , وفي الوقت نفسه تم الايعاز والدفع للكثير من القنوات الفضائية التليفزيونية ووسائل الاعلام الاخرى بترويج ما يسمونه ربيع الثورات العربية لتمرير المخطط الصهيوني الغربي الخبيث على حساب امن واستقرار وتطور المجتمعات العربية. وللأسف ان الجماعات الاسلامية هي من جندت نفسها بكل قوة وحماس لتنفيذ اجندة الربيع العربي سواء كان ذلك بوعي او بدون وعي , لكن مهما كان من المستحيل ان يكونوا جميعهم قد خرجوا الى معركة لا يعرفون حقيقتها ؟ وهذا ما يجعلنا نتساءل عن حقيقة الجماعات الاسلامية ؟ اذ كيف لمسلم سوي ان يجند نفسه لتنفيذ اجندة صهيونية غربية ضد امته ؟ وكيف لسلم واعي ان يزرع الفتنة بين انباء مجتمعه الاسلامي ؟ وكيف لمسلم يخاف الله ان يقبل بتدمير بلده وتمزيق وحدته الوطنية ؟ الجواب في اعتقادي والله اعلم ان الجماعات الاسلامية مسيرة من قبل الدوائر الدولية الصليبية الصهيونية التي منحت السادات وكرمان جائزة نوبل الدولية للسلام. في ربيع الثورات العربية المزعومة كل شيء تم استباحته بداء من المصداقية الاعلامية وحرية الاعلام ومواثيق الشرف الاعلامي والسقوط المنهي لوسائل الاعلام المختلفة وانتهاءا بالفتوى الدينية , حيث اصبح القرضاوي وطارق السويدان وغيرهم من العلماء والدعاة نجوم تليفزيونية تقدم الفتوى الدينية المطلوبة اعلاميا لإنجاح الربيع العربي وفق المقتضيات الغربية المطلوبة دون زيادة او نقصان ولا بأس ان وصل الامر حد التناقض في الفتوى ومن نفس المفتي طالما ذلك يحقق الفائدة المرجوة لإنجاح الربيع العربي. باحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني | |
|