ملتقي طيور اليمن المهاجره
<P><IMG src="http://smiles.al-wed.com/smiles/25/q92tc.gif"></P>

ملتقي طيور اليمن المهاجره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقي طيور اليمن المهاجره

منتدي يجمع ابناء الجاليات اليمنيه في كل بلدان المهجر
 
الرئيسيةنرحب بكل ابناء أحدث الصورالتسجيلدخول
نهني الاخ ثابت الشجاع بمناسبة قرب الزفاف
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» صباحكم سعادة
 إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Emptyالأحد 27 سبتمبر 2015, 11:45 pm من طرف خالد الدحان

» براءة أطفال
 إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Emptyالأحد 27 سبتمبر 2015, 3:33 pm من طرف خالد الدحان

» رجال صدقوا
 إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Emptyالأحد 27 سبتمبر 2015, 3:31 pm من طرف خالد الدحان

» دمت ياسبتمبر
 إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Emptyالأحد 27 سبتمبر 2015, 3:22 pm من طرف خالد الدحان

» جالية تبوك
 إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Emptyالإثنين 18 مايو 2015, 5:38 am من طرف naif alhemyri

» اليمنيين -تبوك
 إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Emptyالخميس 14 مايو 2015, 4:15 pm من طرف naif alhemyri

» عاصفة الحزم
 إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Emptyالسبت 11 أبريل 2015, 5:54 am من طرف naif alhemyri

» حب الارواح
 إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Emptyالسبت 03 يناير 2015, 10:36 am من طرف خالدالدحان

» مسائكم حب
 إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Emptyالسبت 03 يناير 2015, 10:30 am من طرف خالدالدحان

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
ملتقي الطيور المهاجره
احداث منتدى مجاني
تصويت

 

  إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبده الحزمي
مراقب عام للمنتدي
مراقب عام للمنتدي
عبده الحزمي


عدد المساهمات : 1608
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

 إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Empty
مُساهمةموضوع: إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر    إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر Emptyالسبت 27 أكتوبر 2012, 11:14 am

إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر

٢٦/ ١٠/ ٢٠١٢

■ ■ نعم.. وصل بالفعل إلى ملاعب كرة القدم «الترامادول» أكثر المخدرات إغراقًا للوطن وأخطرها على المصريين!

هذا الخبر أنهيت به كلامى الأسبوع الماضى، وأنا لم أقصد به الإساءة للعبة أو التشهير بلاعبيها، لأن الأغلبية العظمى بفضل الله بعيدة عن هذا المستنقع.. إنما أخبر حضراتكم لأجل أن نتخيل معاً حجم الكارثة التى نعيشها ونحن لا نعرف.

هل هناك أسوأ من أن تنال المخدرات من رياضيين احترفوا الرياضة فى الوقت الذى فيه الدنيا كلها تعتبر الرياضة أفضل وقاية من الإدمان المصنف عالمياً بأنه أخطر أمراض العصر على الإطلاق! كيف حدث هذا ومسؤولية من ذلك؟

كيف حدث.. هذا معروف للجميع وليس مستغرباً على المتابعين والمراقبين والذى حدث ويحدث نتاج طبيعى لمناخ الفوضى الهائلة التى اجتاحت ومازالت مصر وتم استغلالها بصورة مُرِيْبَة لإغراق البلاد بالمخدرات والسلاح، وأؤكد إغراق وليس اتجارًا، والفارق بين الاثنين شاسع.. لأن التجارة بيع وشراء محكوم بسوق والهدف المكسب المادى.. أما الإغراق فهدفه هدم وطن بالقضاء على شبابه فى عالم الإدمان والدفع بشبابه أدوات للبلطجة والعنف والقتل داخل مجتمع غاب عنه القانون وحلت عليه الفوضى وانتشرت فيه المخدرات وأصبح السلاح متاحاً للصغار قبل الكبار!

تقرير رسمى يقول إن مصر دخل لها من حدودها أكثر من ستة ملايين قطعة سلاح.. الذى يؤكد أن المسألة إغراق لا تجارة.. ضبط صواريخ مضادة للدبابات وأخرى للطائرات! لو كانت تجارة.. مستحيل أى تاجر يهرب صواريخ ويدفع فيها دم قلبه ولمن يبيعها؟ لعصابة تسرق ماشية أم لأشقياء يقطعون طرقاً أم لتشكيل إجرامى يفرض إتاوات؟ احتياجات السوق آخرها بندقية آلية أو حتى رشاش، وأكثر من ذلك لا أحد سيشترى صاروخًا أو مدفعاً، بثمنه يمتلك ١٠٠ بندقية أو طبنجة! إذن المسألة إغراق مصر بالسلاح دون مقابل وهذا عمل مخابرات دول وليس شغل تجار سلاح!

أما «الترامادول» فيكفى القول إنه فى شهر واحد، أظنه يوليو، أجهزة وزارة الداخلية فى الموانئ والمطارات اكتشفت وصادرت أكثر من ٢٠٠ مليون قرص «ترامادول»! هذا ما نجحت الأجهزة فى اكتشافه وإحصاءات أكبر الدول تقول إن الذى يتم ضبطه واحد على خمسة مما يتم تهريبه!

هذا الرقم المخيف من أقراص نوع واحد من المخدرات يؤكد أننا أمام حالة إغراق مصر فى المخدرات! المهم والهدف أن تدخل المخدرات مصر والثمن تتحمله الدول، أو الدولة التى يهمها أن تكون المخدرات فى متناول كل مصرى.. ولو كانت هذه المخدرات بفلوس ما كنت تجد دولاراً واحداً فى مصر.. لا فى سوق سوداء ولا حتى بيضاء والدولار تخطى العشرة جنيهات!

مسؤولية من ذلك؟ الإجابة بكل صراحة: كلنا مسؤول وعلينا أن ندرك يقيناً أنها قضية وطن بأكمله وليست مشكلة أسرة خطف الإدمان واحداً من أبنائها!

مسؤولية تشريعات لابد أن يعاد النظر فيها! مسؤولية نظام قضائى لابد أن ينشئ دوائر مخصصة للمخدرات لأجل الردع العاجل لكل من تثبت إدانته! مسؤولية نظام مكافحة مخدرات تخطاه الزمن، حيث لم تعد المخدرات نوعاً أو نوعين والمتعاطون شريحة اجتماعية معينة ومرحلة سنية معروفة! مسؤولية تضارب السلطات الذى نتج عنه فراغ فى المسؤوليات بموجبه أصبح ١٦ مليون ولد وبنت فى المدرسة وأكثر من ثلاثة ملايين فى الجامعات لا أحد يعرف من يتحمل مسؤوليتهم.. مسؤولية انجرافهم للمخدرات؟ هل وزارتا التعليم والتعليم العالى! طيب إن كان ذلك صحيحاً فى أشهر الدراسة فمن المسؤول فى أشهر الإجازة.. الداخلية أم الصحة أم العدل أم الإعلام أم الشباب أم الرياضة؟ لا أحد يعرف!

نتكلم عن ١٦ مليون شاب وفتاة فى قطاع التعليم.. فماذا عن شباب العمال وشباب الفلاحين وشباب البدو؟ من المسؤول عنهم.. لا أحد يعرف!

المخدرات والإدمان مسؤولية التليفزيون والسينما ومسؤولية النقابات المهنية وفى المقدمة الصيادلة والأطباء والصحفيون والمحامون.

مسؤولية كل من شارك فى حرمان ملايين الأطفال والشباب من الرياضة بإبادة الملاعب التى كانت موجودة والحرص على عدم إنشاء ملاعب مفتوحة.

مسؤولية أسرة وهى تتحمل جزءاً من الكل وليس الكل كله، كما هو حالها الآن.. وباختصار وحتى لا تضيع ملامح القضية.. كلنا مسؤول لأن كل واحد منا فى موقعه له دور لا يقوم به لأنه أصلاً لا يعرفه!

صحيح عندنا مجلس قومى لمكافحة وعلاج الإدمان، وعندنا صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، وعندنا إدارة مكافحة كاملة فى الداخلية وعندنا جمعيات تعمل فى هذا المجال.. لكن المؤكد أن الجهد الجبار المبذول أغلبه يُهْدَر لأن فيلماً سينمائياً واحداً ربما يقضى على جهد شهور طويلة لهذه الجهات!

الجهات المسؤولة كل منها فى وادٍ والمجتمع لا علاقة له ويتفرج والقضية الأخطر على الإطلاق تراجعت من اهتماماتنا إلى أن اختزلناها فى الأسرة، وأصبح المدمن مسؤولية أسرته مادياً ومعنوياً ونحن جميعاً نتفرج وربما بعضنا يشمت!

ماذا تفعل الأسرة وحدها؟ ولماذا نحملها وحدها كل المسؤولية؟ وهل تقدر الأسرة المكونة من أربعة أو خمسة أفراد على مواجهة حرب مخدرات تقودها دول؟ هل يمكن أن تقوم الأسرة بدور الدولة؟ تريدون حضراتكم إجابة.. اقرأوا معى هذه الرسالة:

السيد الفاضل الكاتب المحترم الأستاذ إبراهيم حجازى

تحية طيبة وبعد..

أنا أحد القراء المتابعين لكم والمعجبين بمقالاتكم المتميزة، ولقد أعجبت كثيراً بمقالات سيادتكم الثلاث الأخيرة التى تناولت إحدى المشكلات الكبيرة فى مصر، والتى لم تنل حظها من الاهتمام، ولك الحق فى تعليقكم فى مقالكم الأخير «فى حرب الإدمان.. التجاهل الرسمى مستمر»، ويبدو أن حجم المشكلة ليس كبيراً من وجهة نظر المسؤولين، أو أنه ليس من ضمن الأولويات الملحة فى ظل الظروف الراهنة التى يعيشها المجتمع الآن.

ولكن دعنى أقل لك إننى إحدى الأسر المنكوبة، والتى تعانى من هذه المشكلة فى واحد من أبنائها، شاب متعلم تعليماً أجنبياً منذ الصغر مثقف متزوج ويبلغ من العمر ثلاثين عاماً، ولديه كل شىء ابتداءً من الوظيفة المحترمة حتى الشقة الفاخرة والسيارة الجديدة، وأنا أدفع ضريبة الرفاهية والمخدرات المنتشرة حالياً بشكل غير عادى.

ومن سوء طالع هذا الشاب أنه يسكن فى أحد أحياء مدينة القاهرة «الشيراتون»، وبجواره يسكن اثنان من الموزعين لهذه السموم يعنى جيرانه، ويعطونه كل هذه السموم طبعاً له ولغيره من العملاء الذين يتوافدون عليهم لشراء هذه السموم، مما يؤدى إلى فشل كل محاولاتنا فى علاجه وكان يدخل المصحات الخاصة، ويعالج ويخرج منها معافى فيستقبله هؤلاء الشياطين فيعود مرة أخرى، وأصبح نجلنا يعانى من مشكلة الإدمان «وأهمل فى عمله، وسرق منا نقودنا، بالإضافة إلى السهر أو الكذب أو غيره».

وفى إحدى المرات تناول جرعة زائدة «حوالى ٣ جرامات» أدت إلى إصابته بهبوط حاد فى الدورة الدموية وكان على مشارف الموت وأسرعنا بنقله إلى المستشفى «مصحة نفسية خاصة»، وتم حجزه هناك ونصحنا الأطباء بضرورة حجزه بها لمدة شهر، والعمل على تغيير محل إقامته، لأنه أصبح مدمناً وفقد السيطرة على نفسه تماماً «وطبعاً التكاليف اقتربت من ٥٠ ألف جنيه هذه المرة».. وطبعاً المصحة النفسية الخاصة سلمتنا كل أشيائه الخاصة، ومنها الموبايل وكان مفتوحاً، وهؤلاء الشياطين يحاولون الاتصال به «طبعاً ليس حباً فيه لكن حباً فى نقوده، فالجرعة الواحدة من هذه السموم يبلغ سعرها ١٥٠ جنيهاً»، ولقد سجلنا أرقام التليفونات التى تتصل به وهى مرفقة مع الخطاب ومعها أسماء الموزعين.

لقد أصبحت هذه السموم منتشرة فى الأكشاك فى منطقة الشيراتون التى تعتبر بيئة مناسبة لهذه السموم، حيث تجد المدمنين من الشباب يتجمعون حول الأكشاك أو فى حدائق شيراتون أو فى سيارات لتعاطى هذه السموم وغيرها من الممنوعات، ففى المنطقة الثالثة والمنطقة السادسة بالقرب من طريق «مدينة نصر الدائرى - شيراتون» تجدهم ليلاً يتعاطون جميع أنواع المخدرات، وطبعاً الليل ستّار والكيف موجود ومتوفر.

أنا أضم صوتى إلى صوتكم فى هذه الحملة الرشيدة التى تقوم سيادتكم بها، وأرجو ألا تتوقف عن الكتابة فى هذا الموضوع المهم حفاظاً وحرصاً على شباب مصر، حتى يستشعر أولو الأمر بمدى خطورة انتشار هذا الموضوع فى معظم أنحاء القاهرة فى التجمع الخامس، وصحراء بلبيس، والساحل الشمالى، ومدينة نصر وغيرها، ويجب العمل على وضع خطة تشترك فيها وزارات الداخلية والصحة والإعلام، وغيرها «مثل وزارة التربية والتعليم»، للقضاء على هذه الظاهرة التى تهدم المجتمع المصرى بأسره وأسره «كما يجب عمل حملات على قائدى السيارات خاصة من الشباب لتلافى حوادث الطرق».

أشكركم على سعة صدركم، وفقكم الله لما فيه خير البلاد.

وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق الاحترام.

أسرة منكوبة ومصدومة

فـــى أعـــــــز أبنائهــــــا

انتهت الرسالة التى تئن بأوجاع من كتب الله عليهم أن يمسكوا النار بأيديهم ولا يستطيعون الصراخ أو التألم حتى لا يشعر من حولهم بالكارثة التى هم فيها! هم ضحايا مجتمع مريض فى تفكيره وضحل فى ثقافته ومختل فى سلوكياته.. وهو المسؤول بصورة مباشرة عن وجود المخدرات، وهو المسؤول عن جهلنا بأضرارها، وهو المسؤول عن انتشارها، وهو المسؤول عن عدم تضافرنا فى مواجهتها، وهو المسؤول عن النظرة الدونية للأسرة المنكوبة بمدمن، وهو المسؤول عن دفع الأسرة لكتمان الأمر لتبقى النار تأكل فى شبابنا فى السر.

الخطر الحقيقى أن دولة المخدرات الخارجية والداخلية تعلم جيداً أن شباب مصر تشتتت حقوقه وضاعت احتياجاته بسبب عدم تلاقى الجهات المسؤولة عنه والمجتمع كله مسؤول لا جهة واحدة، والكارثة أن أوجه النزاع أضعاف نقاط الاتفاق وكل جهة راحت تبحث عن سلطات قبل أن تنظر لما عليها من واجبات والنتيجة أعمال متعارضة لا تنتهى إلى شىء.. لأنها قوى متضادة والطبيعى أن تكون محصلتها متلاشية والناتج صفر رغم الوقت والجهد والمال المبذول.

عندما نتكلم عن المدرسة والجامعة حيث هما أكبر هيئتين فيهما أكبر تجمع شبابى على الإطلاق.. حيث إنهما المكان الذى فيه نرسى قواعد الأخلاق والتربية ومنه تعلو القيم والمبادئ.. هذه القاعدة البشرية الهائلة ما هو دورها فى صد هجمة المخدرات؟

المُعَلِّم أهدرنا دمه من زمان عندما اغتلناه مادياً ومعنوياً وضاع دوره التربوى فضاعت الرسالة التربوية من المدرسة.. لأننا أعدمنا الأنشطة التربوية فى المدرسة المصرية من قرابة نصف القرن وبعدها اغتلنا المُعَلِّم!

عندما يكون فى المدرسة ١٦ مليون ولد وبنت من سن السادسة وحتى الـ١٨ عاماً.. فهذا التعداد الهائل الموجود فى مكان واحد يمثل قاعدة بشرية نموذجية قابلة للعدوى من أى شىء سلبياً كان أو إيجابياً والمؤسف أن كل ما هو إيجابى قضينا عليه.. والأنشطة التربوية هى الأهم فى بناء الشخصية، ومع ذلك تم إلغاؤها من المدرسة.. رغم أن العملية التربوية تسبق التعليمية، ولذلك كان اسم الوزارة «التربية والتعليم» ومن الاسم يتضح أهمية الأنشطة التربوية والرياضة أولها!

لم تعد موجودة ولم تعد هناك عدوى إيجابية موجودة وما كان يمكن غرسه فى أطفالنا بالمدرسة من قيم ومبادئ وسلوكيات تحملها الأنشطة التربوية لم يعد موجودًا.. والموجود فقط عملية تعليمية يقوم بها مُعَلِّم تم اغتياله معنوياً ومادياً.. فماذا تنتظر؟

العدوى الموجودة كلها سلبية! الانفلات والفوضى عدوى والتدخين عدوى والكذب عدوى.. وطفل كبير أو شاب صغير يدخن سيجارة فى الفصل بين حين وآخر.. يقلده فى اليوم التالى عشرة.. وفى ثالث يوم وقبل أن يكتمل الشهر ربما يكون الفصل كله مدخنين!

والتدخين بداية النهاية لأن كل مدرسة يحيط بها من كل جانب أكشاك أظن عدداً منها اليوم أصبح مراكز توزيع مخدرات.. وزمان كان الحشيش هو المخدر الوحيد تقريباً وتعاطيه يحتاج إلى إجراءات، أما اليوم فإن قرص «ترامادول» واحداً يمكن إخفاؤه بسهولة وابتلاعه فى لحظة وسعره فى متناول أى طفل!

المدرسة ليست بمعزل عن المجتمع وما يحدث فى الشارع خارجها يؤثر على ما يجرى داخلها والشارع حدِّث ولا حرج مولد وصاحبه غائب.. المخدرات عينى عينك فى التداول وفى التعاطى وفى هذا إيحاء للصغار معدومى الخبرة بأنه سلوك عادى بدليل أن كل فيلم سينمائى أغلب أبطاله مدمنون، وتأكيد السينما على ذلك جعل الشباب الصغير يعتقد يقيناً أن المخدرات عادية وجزء من مكونات الشخصية!

هذه المفاهيم السلبية لم تقابلها مفاهيم إيجابية لا فى المدرسة أو الجامعة ولا من الإعلام والسينما.. فأخذت عدوى المخدرات راحتها وراحت تحصد أطفالنا وشبابنا ومن يقع فى فخ الإدمان يبقى أمره سراً، لأن أسرته لا تريد فضيحة لأن المجتمع يعتبرها عاراً.. مجتمع لا رَحِمَ ولا ترك رحمة ربنا تنزل! لا هو قام بدوره الوقائى ليمنع وقوع الإدمان ولا هو تعامل برحمة وإنسانية ومسؤولية مع الأسرة التى ابتلاها الله بمدمن!

أعتقد أن الهم الأكبر الآن هو ألا يرتفع عدد من ضربهم الإدمان شخصاً واحداً، لأن كل مصرى يقع فى الإدمان يحتاج إلى وقت طويل وصبر بالغ منه ومن جهات كثيرة لأجل إعادته.. ونحن نتكلم عن جهد ووقت ومال يمكن لنا أن نوفرها علينا فيما لو أبعدناه من البداية عن سكة المخدرات.

نحن نتكلم عن إجراءات جديدة وقوانين صارمة للتصدى لحرب إغراق مصر بالمخدرات.

نتكلم عن إعادة النظر فى نظام إدارة مكافحة المخدرات لتساير الزمن.. نتكلم عن حتمية إيجاد شىء حقيقى فى حياة الشاب المصرى.. قد يكون ذلك مشروعاً قومياً حقيقياً قائماً على الشباب.. وأعتقد أن الأنشطة التربوية مطلوبة فوراً والرياضة أهمها والمقصود بالرياضة أى نشاط بدنى يقوم به الشاب ويشعر من خلاله بأن جسده وعقله وصحته نعمة من الله عليه أن يحافظ عليها وينميها ولا شىء يحقق ذلك إلا الرياضة.

نتكلم عن حتمية المصارحة فى قضية الإدمان لأنه لا شىء يدعو للخجل الذى تعيشه الأسرة المنكوبة بمدمن والمجتمع يتحمل المسؤولية كاملة لأنه يتفرج على الكارثة فى سلبية غريبة والأغرب أن المجتمع نفسه هو من عزل الأسرة بنظرته السيئة لها! علينا أن نواجه المشكلة علانية لأن الإدمان مرض تحول إلى وباء وليس عاراً ندفن رؤوسنا فى الرمال بسببه!

نتكلم عن حتمية إجراء تحاليل طبية للكشف عن المخدرات لطلبة المدارس والجامعات.. تحاليل للإنقاذ لا للفضح واكتشاف الحالات مبكراً ينهى المشكلة قبل أن تبدأ وينقذ أرواحاً من الهلاك! مطلوب تحاليل تقوم بها الأندية لأطفالها وشبابها ولابد أن تتبنى الأسر الأمر لا أن تقاومه لأنه فى مصلحتها ولمصلحة وطن.

انتهى الكلام والذى قلته مجرد اجتهادات باقتراحات المؤكد أن المتخصصين لديهم ما هو أفضل بكثير.. ولكن!

الأهم أن نبدأ من الأمس لا اليوم، لأن كل يوم يمر يسقط فيه ضحايا جدد.. ويُحكم فيه الإدمان قبضته على شباب فقد وعيه وتنازل عن إرادته ووقف يتفرج على نفسه وهو يموت حياً!

اليوم هذه مبادرة من «المصرى اليوم» للاستفادة من كل لحظة وليس ساعة أو يوم فى حملة «وطن فى خطر».

لن ننتظر إلى أن يبدأ تحرك الدولة الرسمى.. وبادرنا للتواصل مع نخبة من العلماء والخبراء المعنيين بهذه القضية ليضع كل منهم الحلول المقترحة وتجميعها وعرضها على الحكومة والرأى العام.

■ ■ يااااه.. المليونيات والاعتصامات والتخوينات وقطع الطرقات والتثبيتات والرياضيون والألتراس والخناقات.. كل هذه المآسى جعلتنا ننسى أن مصر اليوم فى عيد.. كل سنة وحضراتكم بخير!

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إبراهيم حجازى يكتب: وطن فى خطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أمين عام منظمة حراس الشرعية يكتب: هزمناهم
» انظروا كيف ردّ صلاح الدين بن إبراهيم على مفتون مُضَلَّل بأفصل ما تسمع في الثورات وجحيم العرب
» حسين الكازمي يكتب عن: حميد الأحمر حين يسلك طريق الفوضى!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقي طيور اليمن المهاجره :: منتديات الاخبار الدوليه والاقليميه في جميع دول العالم :: ساحة الربيع العربي والمتغيرات الجديده في الشرق الاوسط-
انتقل الى: