موضوع: السر في صمت (ألعميد)وولولة(حميد) السبت 29 أكتوبر 2011, 12:08 pm
السر في صمت (ألعميد)وولولة(حميد) الأربعاء, 26-أكتوبر-2011 خالد السعيدي - إنها الحقيقة التي يعرفها كل يمني ويتحدث عنها الجميع في مجالسهم وفي الشارع وفي وسائل النقل التي تتحدث عن صمت العميد /أحمد علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري وعدم حبه للظهور على القنوات الفضائية ووسائل الإعلام في ظل الرغبة الجامحة والشغف الكبير لحميد الأحمر نجل الراحل عبد الله الأحمر للظهور على القنوات الفضائية ووسائل الإعلام بشكل دائم.
في مقابل هذه الحقيقة التي يعرفها الجميع عن كل من العميد/أحمد علي عبد الله صالح وحميد الأحمر يبقى هناك سر يريد معرفته الجميع.هذا السر هو ماذا وراء صمت العميد وولولة حميد وهنا سنضع النقاط على الحروف لتوضيح ماوراء صمت العميد وولولة حميد .
فالأول العميد/أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس علي عبد الله صالح والذي تعلم من والده معاني التضحية والفداء للوطن جمع بين التخصص المدني في العلوم السياسية والاقتصاد(بكالوريوس) والإدارة(ماجستير) إلى جانب العلوم العسكرية كان يعي أهمية الإعداد العلمي والمعرفي لتكوين وبناء الشخصية الناجحة في المستقبل التي تعتمد على ذاتها ومؤهلاتها في خدمة ألأمة.بعيدا عن الاعتماد على غيره في سبيل ذلك.
ومن خلال ما حصل عليه من علوم في مجال العلوم السياسية والإدارية التي تعمقت في شخصيته جعلت منه شخصا سياسي وإداري من الطراز الأول يمتلك الحنكة السياسية والإدارية بما يرقى بالعملية السياسية التي تخدم الوطن بدأها بتقديم نفسه كمرشح عن المؤتمر الشعبي العام في العام 97م في أمانة العاصمة ترسيخا لمبادئ الديمقراطية والدولة المدنية المنشودة .
في حين أن حصوله على العلوم العسكرية إلى جانب العلوم السياسية والإدارية أضاف إلى شخصيته قدرات ومهارات بدنية ومعرفية في الجانب العسكري أهلته للارتقاء بالمؤسسة العسكرية وتطويرها بما يواكب متطلبات العصر والتي بدأها بالإعداد النوعي لقوات الحرس الجمهوري كنواة أولى لبناء جيش وطني نوعي يحمي مكتسبات الشعب اليمني ويدافع عنه.
هذا البناء العلمي والمعرفي والعسكري الذي اتسمت به شخصية العميد /أحمد علي عبد الله صالح جعلت منه شخصاً عمليا يعمل بصمت وثبات وخطوات واثقة لا تلتفت للكاميرات والظهور بقدر اهتمامها بما قدمت للوطن على أرض الواقع .
في المقابل مثلت شخصية حميد الأحمر النقيض لما هي عليه شخصية العميد /أحمد علي عبد الله صالح حيث وحميد الأحمر نجل الراحل عبد الله الأحمر تربى من صغره على جمع المال والمشيخ بعيدا عن الاهتمام بالبناء العلمي والمعرفي .
حيث أن حميد الأحمر جعل من مكانة والده سلماً أعتمد عليه في بناء شخصيته ومستقبله السياسي والاجتماعي عاكسا المقولة (إن الفتى من قال كان أبي)دون أن يدرك أن المستقبل يصنعه المرء بنفسه وليس بالاعتماد على غيره. هذا الاعتماد على الغير الذي عول عليه حميد الأحمر جعله يدرك بين عشية وضحاها أنه كان يسير في الاتجاه الخطأ وأنه جنى على نفسه وبأنه أصبح غير قادر على تلافي ما أفسده على نفسه.
لذا فهو يحس بالفشل رغم إمبراطوريته المالية ويسعى جاهد لتعويض ذلك الفشل من خلال الظهور الإعلامي وتقديم نفسه للرأي العام أنه رجل سياسي وفاعل في الساحة الوطنية مستخدما في سبيل ذلك المال لشراء بعض ضعاف النفوس من الإعلاميين في المعارضة للترويج لشخصيته ومثلت قناة (سهيل)أكبر دليل على الشعور بالنقص الذي يعاني منه ويسعى جاهدا من خلال الظهور الإعلامي التعويض عن نقصه.
ويجد حميد الأحمر نفسه دائما (قــزما)أمام هامة العميد /أحمد علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري لذا يسعى جاهدا للنيل منه والإساءة إليه والتحريض عليه عبر وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة في محاولات فاشلة للنيل من العميد أو جره للنزول إلى مستواه لكنه دوما يتفا جاء بأن كل تلك الصرخات والهرطقات لا تحرك للعميد ساكن ولا تلفت انتباه العميد إليه لذا يلجأ للولولة والعويل عبر مختلف وسائل الإعلام من باب الإحساس بالألم والفشل وكما يقال (على قدر الصراخ يكون الألم).
وهنا يتضح السر وراء صمت العميد /أحمد علي عبد الله صالح النابع من الثقة بالنفس والى ما قدم للوطن في حين حميد الأحمر يولول ويصرخ من شدة الألم الذي يحس به نتيجة الإحساس بالفشل.