موضوع: النازيون يعبثون بأبين السبت 04 يونيو 2011, 10:24 am
النازيون يعبثون بأبين الجمعة, 03-يونيو-2011 الجمهور نت محمد الحاج سالم محمد الحاج سالم أبين العظيمة.. أبين الفخر والاعتزاز.. كلما حلت بها مصيبة أو كارثة أو فتنة أو مؤامرة تخرج علينا من جديد من بين الركام وهي أكثر تحدياً وتألقاً وشموخاً وكبرياء لأنها أبين، منها خرج أبطال الثورة اليمنية، شيخ الشهداء الرئيس سالمين وأسد جبال المنطقة الوسطى محمد علي هيثم وعصامى لودر الشهيد عمر علي احمد وقافلة طويلة من العمالقة الأبطال، أبين ولادة أسود الوطن.. العملاق الوحدوي الكبير الأمين والنائب المتفرد والمتميز في الأخلاق والتواضع والعطاء عبد ربه منصور هادي، وذئب أبين والوطن القائد المحنك عاشق الوطن والوحدة اللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع، والإنسان المخضرم في نضاله صالح حسين الزوعري الذي أسقط مراهنات لوبي المشاريع الوهمية وكسب حب الناس، هذه أبين التي علّمت شعوب الأرض معاني الصمود والبطولة والفداء بالرغم من حصول الكارثة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ، لاشك أن الكارثة اليوم كبيرة، لكن أبين أكبر وهذا ما أكده التاريخ عبر مراحله.. وما قامت قوى التحالف الإرهابي النازي الفاشي من القاعدة وجماعات الصراعات الدموية الذين يرفعون شعارات الشريعة الإسلامية وحرية الإنسان والطهارة الشيطانية الذين يطلقون التصريحات من مخابئهم وفللهم بصنعاء!!.
وبخيار الجريمة المنكوبة لن ينكسر عودها وصمودها أو ينالوا من مكانتها التاريخية وهي التي تميزت بالدفاع عن الوحدة مرتين والثالثة تتجسد على الأرض اليوم بسواعد أبطال القوات المسلحة الأوفياء.. مسجلين أروع الملاحم الأسطورية في الذود عن كل ذرة من تراب وطننا اليمني الحبيب فلهم منا كل الحب والإجلال.
الآن ظهر النازيون الفاشيون الجدد الذين يتحدثون بلغتنا العربية ويتاجرون بديننا الحنيف وبأهداف الثورة اليمنية لينالوا من ذلك الموقع الخلاب الجميل الرابض بين أهم واديين (حسان وبناء)، ويقف ضلعها المثلث البحر العربي شامخاً في أجمل صورة لا مثيل لها في المعمورة.. الماء والأرض والزراعة والثروة السمكية.. لماذا تُغلق زنجبار أبين؟ ماهي تهمتها؟! ثم ماذا فعل مركز الأبحاث الزراعي القلعة البحثية العلمية الأولى في الشرق الأوسط ذي “الستون عقداً” من العمر ليتم تخريبه؟، أليس هذا المركز العملاق الذي كان له السبق في دعم مناطق عربية وأفريقية وآلاف المشاتل والأبحاث الزراعية هي اليوم مناطق سياسية كبيرة.. في الجبل الأخضر بعمان وتنزانيا أو في قلب كينيا، أليس هذا المركز العظيم الذي نفذ التجربة الأولى لزراعة القطن طويل التيلة المشهور عالمياً في دلتا أبين، وأثبت للأشقاء المصريين والسودانيين والأصدقاء الهنود، عظمة العالم الأبنيني اليمني، أليس هذا المركز العملاق هو من دعم الملحقات الكندية والأمركية والأوربية والعربية بتجاربه وأبحاثه العلمية التي تدرس اليوم هناك..؟ وهو الذي حصد أكثر من خمس ميداليات ذهبية و 600 ميدالية فضية عالمية تقديراً لدوره العظيم في البحث العلمي، ما ذنب هذا المركز أن تناله أيادي النازيين ويصبح في خبر كان..
أما البنوك التي سُرقت وأحرقت يمكن أن تعوض، لكن كيف لنا أن نعوض التاريخ والعلم والأبحاث.
لماذا كل هذا الحقد والكراهية النازية على أبين؟ هل لقوى التحالف الفاقد للهوية والضمير ثأر قديم على أبين..؟ هؤلاء الذين ينادون اليوم بلغتنا العربية بالسلم والعدالة والشرف.. لم يجدوا سبيلاً آخر لتصفية حساباتهم السياسية مع الوطن وأبين إلا بهذا الأسلوب الفاشي الجهنمي!!.
الكثير منا عاش محطات كثيرة، ذهبت أنظمة وجاءت أخرى منذ تحقيق الاستقلال الوطني عام 1967م وحتى معارك حرب صيف 1994م برغم ضراوتها إلا أنه تم الحفاظ على ما تحقق للجماهير المناضلة في أبين!! حيث نسمع اليوم الإباحيون وتجار السياسة السفلة يطلقون سيلاً من التصريحات البليدة لمنح شرعية ما جرى من حلفاؤهم.
أن القضية اليوم لم تعد شأناً وطنياً فحسب بل، هي قضية عالمية وإنسانية للبشرية جمعاء.
إنني أدعو الجامعات العربية والأردنية والأمركية ومراكز البحوث في العالم ومنظمات حقوق الإنسان وكل من يحمل قطرة دم نقي وضمير حي أن يزور أبين ليطلعوا على حجم الكارثة الإنسانية!!؟
والتحية لقبائل أبين الشرفاء الوحدويين الذين أفشلوا مخططات المشترك ووقفوا برجولة وشرف مع الوحدات العسكرية البطلة التي تلقن نازيو القاعدة ضربات موجعة.
هذه المحنة كشفت لنا أولئك النفر والذين ظلوا سنوات طويلة يخدعون القيادة السياسية ويضحكون على الشعب العظيم وهم متربعين على هرم السلطة في أبين في المواقع القيادية التنفيذية يسرقون وينهبون حتى صنعوا لأنفسهم امبراطوريات استثمارية في عدن وغيرها.. حان الوقت اليوم أن يتم القبض عليهم ومحاسبتهم وإعادة الأموال المنهوبة إلى الشعب.
هذه المحنة وهذه الكارثة قد أفرزت الغث من السمين.. ولعل ذوي الشأن في الدولة يتذكرون جيداً كم هي المرات التي حذرناهم من هؤلاء.